قال أبو البقاء (?): {فَأَوْرَدَهُمُ} تقديره: فيوردهم.

وقال أبو حيان (?): "وعدل عن "فيوردهم" إلى {فَأَوْرَدَهُمُ} لتحقق وقوعه لا

محالة فكأنه قد وقع ولما في ذلك من الإرهاب والتخويف، أو هو ماض حقيقة،

أي: فأوردهم في الدنيا النار، أي موجبه، وهو الكفر، ويبعد هذا التأويل الفاء"،

وعند تلميذه السمين مثل هذا.

{النَّارَ}: مفعول به ثان لـ "أَوْرَدَ" منصوب، وتصلح (?) أن تكون معمولاً للفعل

"يَقدُمُ"، أي: يقدم قومه إلى النار، وقد أعمل الثاني "أَوْرَدَ" للحذف من الأول

"يَقدُمُ".

* وجملة: {أَوْرَدَهُمُ النَّارَ} لا محل لها معطوفة على جملة {يَقْدُمُ} فهي في

حيز الاستئناف.

{وَبِئْسَ}: الواو: استئنافية، وفعل الذم ماض جامد.

{الْوِرْدُ}: فاعل "بِئْسَ" مرفوع، ولا بد من تقدير مضاف محذوف ليوافق فاعل

"بِئْسَ" المخصوص بالذم (?)، سواء أكان مصدراً بمعنى الورود نحْو: الطَّحْن

والرَّعي، أم بمعنى {الْوِرْدُ}.

والتقدير: وبئس موضع الورود المورد وهو النار. أو: وبئس مكان الوارد

المورود وهو النار.

وقيل التقدير: بئس القوم المورود بهم هم، أي: أن المراد بالورد الجمع، أي:

الواردون، والمورود صفته، والضمير المحذوف (هم) المخصوص بالذم. فلزم

للواردين وليس لمكان الورود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015