* وجملة: {لَنْ يَصِلُوا ... } لا محل لها، مفسّرة للجملة قبلها.
قال أبو حيان (?): "والجملة من قوله: لن يصلوا إليك موضحة للذي قبلها؛
لأنهم إذا كانوا رسل الله فلن يصلوا إليه ولم يقدروا على ضرره" وهذا عند
الزمخشري أيضاً.
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ}:
{فَأَسْرِ}: الفاء: عاطفة لربط المسبَّب بالسبب، والأمر مبني على حذف حرف
العلة، والفاعل (أنت).
{بِأَهْلِكَ}: في متعلَّق الجارّ والمجرور ما يأتي (?):
1 - "أَسْرِ"، والباء: للتعد ية.
2 - بمحذوف حال، والباء: للحال، أي: مصاحباً لهم.
والكاف: في محل جر مضاف إليه.
{بِقِطْعٍ}: في متعلّق الجاز والمجرور ما يأتي (?):
1 - بمحذوف حال من "أَهْلِكَ" على أن المراد بـ "قِطْعٍ" الظلمة،
والتقدير: مصاحبين للظلمة.
2 - "أَسْرِ"، والباء: ظرفية بمعنى (في)، والقِطْع بمعنى نصف الليل.
{مِنَ اللَّيْلِ}: متعلقان بمحذوف صفة لـ "قِطْع".
وَلَا: الواو: عاطفة، و "لَا": ناهية جازمة. {يَلْتَفِتْ}: فعل مضارع مجزوم.
{مِنْكُمْ}: متعلقان بمحذوف حال من {أَحَدٌ}، صفة تقدَّمت على موصوفها.
{أَحَدٌ}: فاعل مرفوع. إِلَّا: للاستثناء.