1 - ابتداء الغاية، أي: وعلى أمم ناشئة من الطين معك، وهم المؤمنون
إلى آخر الدهر.
2 - البيان، أي: الأمم الذين كانوا مع نوح - عليه السلام - في السفينة؛
لأنهم كانوا جماعات، وقيل لهم أمم، لأنَّ الأمم تتشعب منهم.
ذكر هذا الوجه الزمخشري، ورأى أبو حيان أن فيه بعدَ تكلف.
3 - التبعيض، ذكره الهمذاني والنحاس.
والوجه الأول أظهر، والله أعلم.
و"مَنْ": اسم موصول مبنيّ في محل جر، والجارّ والمجرور متعلقان
بمحذوف صفة لـ "أُمَمٌ".
مَعَكَ: ظرف زمان متعلق بصلة "مَنْ" المحذوفة، والكاف: في محل جر
مضاف إليه.
وَأُمَمٌ: الواو: استئنافيّة، أو عاطفة، أو حالية، وفي "أُمَمٌ" ما يأتي (?):
1 - مبتدأ مرفوع، وجاز الابتداء بالنكرة للوصف التقديري، أي: وأمم
ممّن معك، أو التفصيل نحو: الناس رجلان: رجل أهنت، ورجل
أكرمت.
2 - العطف على ضمير الفاعل في "أَهْبِطْ"، أي: اهبط أنت وأمم،
والفصل بينهما أغنى عن التوكيد، قاله أبو البقاء وردّه أبو حيان،
بحجة أن الذين كانوا مع نوح في السفينة إنما كانوا مؤمنين،
ولم يكونوا مؤمنين وكافرين حتى يستقيم هذا الوجه، إلَّا إذا
أريد الإخبار عن الحال التي سيؤولون إليها يقبل هذا الوجه على
بُعد.