بِالْبَيِّنَاتِ: في متعلق الجارّ والمجرور ما يأتي (?):
1 - بـ "فَجَاءُوهُمْ " والباء للتعدية.
2 - بمحذوف حال من ضمير الرفع " جَاءُوهُمْ "، أي: ملتبسين بالبينات.
* وجملة" فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ" معطوفة على جملة "بَعَثْنَا "في محل جر.
فَمَا: الفاء: عاطفة، مَا: نافية. كَانُوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو:
في محل رفع اسمه. لِيُؤْمِنُوا: اللام: لام الجحود، والفعل مضارع منصوب بـ (أن)
مضمرة بعد لام الجحود، وعلامة نصبه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة "مَا كَانُوا ... " معطوفة على جملة " فَجَاءُوهُمْ " في محل جر.
- والمصدر المؤول (أن يؤمنوا) في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان
بمحذوف خبر (كان).
* وجملة " يُؤْمِنُواْ ... " صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
بِمَا: الباء: حرف جر سببية، وفي " مَا " ما يأتي (?):
1 - اسم موصول مبني في محل جر، وبهذا أخذ أبو حيان والجار والمجرور
متعلقان بـ " يُؤْمِنُواْ ".
2 - مصدرية، قاله ابن عطية، والمعنى عنده:
" فكذبوا رسلهم فكان عقابهم من الله إن لم يكونوا ليؤمنوا بتكذيبهم من قبل،
أي: من سببه ومن جزائه، ويؤيد هذا التأويل " كَذَلِكَ نَطْبَعُ "، وعلى هذا الوجه
تكون " مَا " المصدرية من قبيل الأسماء كما هو رأي الأخفش وابن السراج ليرجع
إليها الضمير.
والوجه عندنا الأول، لما في الثاني من تكلف، والله أعلم.
كَذَّبُواْ: مثل (جاؤوا)، وواو الجماعة في " كَذَّبُوا " تعود على قوم نوح (?).