2 - في محل نصب حال، عامله الاستقرار في "لِلَّذِينَ"، أي: استقرت لهم
الحسنئ مضمونًا لهم السلامة. قاله أبو البقاء، ولم يجزه السمين؛ لأن
المضارع متى وقع حالًا منفيًا بـ "لا" أمتنع واو الحال عليه كالمثبت،
وإن ورد ما يوهم ذلك يؤول بإضمار مبتدأ.
3 - معطوفة علئ "الْحُسْنَى" علئ إضمار (أن) المصدرية؛ أي: للذين أحسنوا
الحسنئ وأن لا ترهق ... "، ولما حذفت (أن) رفع المضارع؛ لأنه ليس
من مواضح إضمان (أن) الناصبة المعروفة عند النحويين. ذكر هذا الوجه
السمين الحلبي، أما أبو البقاء فمنعه قال: "ولا يجوز أن يكون معطوفًا
علئ الحسنئ؛ لأن الفعل إذا عطف علئ المصدر احتاج إلئ "أن" ذكرًا أو
تقديرًا، و"أن" غير مقدرة؛ لأن الفعل مرفوع".
وعدّ السمين هذا التعليل ليس بجيد؛ لأنه لا يلزم النصب في غير مواضح إضمار
(أن) الناصبة التي نصّ عليها النحويون. أما أبو السعود فلم يذكر في تفسيره إلا
الاستئنافية، وهو الوجه عندنا، والله أعلم.
أُولَئِكَ: أولاء: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ. أَصْحَابُ: خبر مرفوع.
الْجَنَّةِ: مضاف إليه.
* وجملة "أُولَئِكَ ... " استئنافية.
هُمْ: في محل رفع مبتدأ. فِيهَا: الجارّ والمجرور متعلقان بـ "خَالِدُونَ".
خَالِدُونَ: خبر "هُم" وعلامة رفعه الواو.
* وجملة "هُمْ فِيهَا ... " فىِ محل:
1 - رفع خبر ثان لـ "أُولَئِكَ".
2 - نصب حال.