الدِّينَ: مفعول به لاسم الفاعل "مُخْلِصِينَ".
* وفي جملة "دَعَوُا اللَّهَ ... " ما يأتي (?):
1 - بدل من جملة "ظنوا" بدل اشتمال، لأن دعاءهم من لوازم ظنهم الهلاك،
فهو ملتبس به.
2 - جواب ما اشتمل عليه المعنى من معنى الشرط، أي: لما ظنوا كَيْتَ
وكَيْتَ دعوا الله، نسب أبو حيان وتلميذه السمين هذا الوجه إلى أبي
البقاء، وعدّاه فارغاً لا يتحصل منه شيء ولم نجده في "التبيان"، إنما
وجدناه عند الأخفش في (معاني القرآن).
3 - استئنافيَّة لا محل لها؛ جواب سؤال مقدر، والتقدير: ماذا كان حالهم إذ
ذاك؟ فأجيب: دعوا الله.
والوجه عندنا الأول، والله أعلم.
{لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}:
لَئِنْ: اللام: موطئة للقسم، و "إِن": شرطية. أَنْجَيْتَنَا: فعل ماض مبني على
السكون، والتاء: في محل رفع فاعل، و (نا) في محل نصب مفعول به.
مِنْ هَذِهِ: الجارّ والمجرور متعلقان بـ "أَنْجَيْتَنَا"، والإشارة إلى ما وقعوا فيه من
مشارفة الهلاك في البحر. لَنَكُونَنَّ: اللام في جواب القسم، و (نَكُونَنَّ) فعل مضارع
ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والنون للتوكيد، واسمه محذوف تقديره
"نحن".
* وجملة القسم وجوابه في محل نصب بـ (?):
1 - قول مقدر، أي قالوا: "لَئِنْ .. ".
2 - "دَعَوُا"؛ لأنه جرى مجرى (قالوا).