{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
خُذْ: فعل أمر مبني، والفاعل تقديره (أنت). مِنْ أَمْوَالِهِمْ: الجارّ والمجرور في
متعلَّقهما ما يأتي (?):
1 - خُذْ، و"مِنْ" تبعيضية.
2 - بمحذوف حال من "صَدَقَةً"، إذ هي في الأصل صفة لها، وحينما قدمت
أعربت حالًا. والهاء: في محل جر مضاف إليه تعود على الذين "خَلَطُوا
عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا". وعلى هذا الوجه فـ "مِنْ" للبيان.
صَدَقَةً: مفعول به منصوب.
* وجملة "خُذْ ... " لا محل لها؛ استئنافية.
تُطَهِّرُهُمْ: فعل مضارع مرفوع، والهاء: في محل نصب مفعول به، والفاعل مستتر
تقديره "أنت" إذا كان الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- و"هي" إذا كانت الثاء تعود إلى الصدقة.
* وجملة "تُطَهِّرُهُمْ فيها ما يأتي (?):
1 - في محل نصب حال من فاعل "خُذْ" إذا كان فاعل " تُطَهِّرُهُمْ" "أنت"
وهو الوجه عندنا.
2 - في محل نصب صفة لـ "صَدَقَةً" إذا كان الفاعل (أنت) أيضًا، ولا بد هنا
من ملاحظة حذف عائد، أي: تطهرهم بها لدلالة ما بعده عليها.
3 - استئنافية لا محل لها إذا كان الفاعل (أنت) أيضًا. ذكر هذا الوجه أبو
حيان وأبو البقاء.