2 - هو مؤول بمشتق منصوب على الحال. والتقدير: تولوا حزينين.
3 - هو مفعول مطلق، وناصبه فعل مقدر من لفظه؛ أي: يحزنون حزنًا، أو
تحزن حزنًا. وتكون الجملة المقدرة في محل نصب حال من فاعل
"تَوَلَّواْ" أو من فاعل تَفِيضُ".
أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ:
أَلَّا: أَن: مصدرية ناصبة. لَا: نافية. يَجِدُواْ: مضارع منصوب وعلامة نصبه
حذف النون (وهو ناصب لمفعول واحد لأنه من الوُجْد). والواو: في محل رفع
فاعل.
وفي محل المصدر المؤول "أَلَّا يَجِدُوا ... " قولان (?):
1 - في محل نصب مفعول لأجله، وناصبه "حَزَنًا". وهو على ذلك علة
للعلة؛ إذ فيض الدمع علة للحزن، والحزن علة لعدم وجود النفقة. ولا
يصح أن يكون منصوبًا بـ "حَزَنًا" إلا على إعراب "حَزَنًا" مفعولًا لأجله
أو حالا. أما إذا أعربت "حَزَنًا" مفعولًا مطلقًا مؤكِّدًا لعامله فلا يجوز له
أن يعمل في غيره.
2 - في محل نصب على نزع الخافض، وهو (لام) مقدرة، والمعنى: لئلا
يحدوا. ويجوز فيه كسابقه أن يتعلق بـ "حَزَنًا".
كما يجوز أن يتعلق بـ "تَفِيضُ". غير أنك إذا علقته بـ "تَفِيضُ" يمتنع إعراب
"حزنا" مفعولًا لأجله؛ لأنه لا يكون للعامل الواحد مفعولان لأجله إلا عن طريق
العطف أو البدل. وعلى ذلك وجب إعراب "حَزَنًا" حينئذ حالًا أو مفعولًا مطلقًا.
ما ينفقون:
ما: يجوز في "مَا" أن يكون اسمًا موصولًا أو نكرة تامة، وعلى ذلك ففي
إعراب "مَا يُنْفِقُونَ" وجهان: