* وجملة "أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" سَدّت مَسَد مفعولي "تَعْلَمْ"، على مذهب الجمهور وسَدَّت مَسَدّ مفعول واحد، والثاني محذوف، وهو مذهب الأخفش. وتقدّم بيان هذا في آخر الآية السابقة.
وَمَا لَكُمْ: الواو: حرف عطف، فهو عطف على الجملة الواقعة خبرًا لـ "أَنَّ". مَا: فيها وجهان:
الأول: نافية تميمية، لا عمل لها.
الثاني: نافية حجازية تعمل عمل "ليس"، ولم يذكر هذا الوجه العكبري. ومنع هذا الوجه بعضهم لتقدُّم معمول الخبر.
لَكُمْ: اللام: حرف جر، والكاف: ضمير متصل في محل جر باللام، والميم: حرف للجمع. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف.
مِنْ دُونِ اللَّهِ: مِن: حرف جر، دُونِ: اسم مجرور. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. والجار والمجرور في متعلّقهما ما يلي:
أ - متعلّقان بما تعلّق به "لَكُمْ" من الاستقرار المقدّر.
ب - متعلقان (?) بمحذوف حال من "وَلِيٍّ. . . "؛ لأنه في الأصل صفة للنكرة، فلما قُدِّم عليها انتصب على الحال، ولم يذكر هذا الوجه أبو حيان.
مِنْ وَلِيٍّ: مِن: حرف جر زائد. وَلِيٍّ (?):
أ- إذا جعلت "مَا" تميمية فهو مبتدأ مؤخَّر مجرور لفظًا مرفوع محلًا.
ب - إذا جعلت "مَا" حجازية فهو اسمها مجرور لفظًا مرفوع محلًا. وقد جاز تقدُّم معمول خبرها "لَكُمْ" عند قوم من المتقدّمين، فيكون "لَكُمْ" متعلّقًا بخبر مقدّر منصوب متقدّم على الاسم. ولم يذكر الوجه الثاني العكبري.