فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ:

الفاء: للتفريع على ما سبق. والتقدير: بسبب ذلك لا يفقهون (?).

هُمْ: في محل رفع مبتدأ. لَا: نافية مهملة. يَفْقَهُونَ: مضارع مرفوع وعلامة

رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف حذف اقتصار

تقديره: عاقبة ما هم عليه من سوء العمل. أو هو متعد أريد به اللازم، أي ليسوا

ذوي فقه.

* وجملة: "يَفْقَهُونَ" في محل رفع خبر عن "هُمْ".

* وجملة: "فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ" لا محل لها من الإعراب، عطفًا على ما قبلها.

{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ

الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}

لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ:

لَكِنِ: حرف استدراك لا عمل له. قال الشهاب (?): "هو استدراك لما فهم من

الكلام". وقال أبو حيان (?): "وضعها أن تكون بين متنافيين. ولمّا تضمن قول

المنافقين: ذرنا، واستئذانهم في القعود كان ذلك تصريحًا بانتفاء الجهاد؛ فكأنه قيل:

رضوا بكذا ولم يجاهدوا، لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا ... ".

الرَّسُولُ: مبتدأ مرفوع. وَالَّذِينَ: الواو: للعطف، والموصول في محل رفع

معطوفًا على المبتدأ. آمَنُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل.

مَعَهُ: ظرف منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015