والواو: في محل رفع فاعل. إِلَّا: أداة حصر. جُهْدَهُمْ: مفعول به منصوب،
والضمير في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "لَا يَجِدُونَ ... " صلة لا محل لها من الإعراب.
فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ:
الفاء: فيها قولان: عاطفة، أو رابطة؛ لشبه الاسم الموصول بالشرط.
يَسْخَرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع
فاعل. منهم: جارٌّ ومجرور متعلق بـ "يَسْخَرُونَ".
* وجملة: "فَيْسْخَرُونَ مِنهُمْ" في محلها قولان:
1 - هي في محل رفع خبر عن "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ ... " إذا أعربته مبتدأ،
وعليه تكون الفاء رابطة لما يشبه جواب الشرط، ولم يذكر أبو السعود (?)
غيره.
2 - أنَّها معطوفة على جملة الصلة "يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ ... " داخلة في
حيزها، فلا محل لها من الإعراب. والفاء على ذلك للعطف.
سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ:
سَخِرَ: فعل ماض. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع. منهم: جارّ ومجرور
متعلق بـ "سَخِرَ".
* وجملة: "سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ" في محلها قولان:
1 - هي في محل رفع خبر عن "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ ... "، وهو قول من
أدخل "فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ" في حيز جملة الصلة فعلّق الخبر، وجعله هو
قوله: "سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ". وقد ذهب إلى ذلك ابن النحاس والزمخشري
وأبو السعود وغيرهم، ورجحه أبو حيان قال: "الظاهر أنه خبر لفظًا
ومعنى"، وعلة ترجيحه عطف الخبر عليه في قوله: "وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ"
وهذا التوجيه هو أظهر إعراب هنا عند السمين، وتبعه الجمل (?).