{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}:
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ:
الَّذِينَ: موصول مبنيّ على الفتح، وفي محله من الإعراب الأوجه الآتية (?):
1 - هو في محل رفع مبتدأ، وخبره شبه جملة مقدر، أي: ومنهم الذين
يلمزون ... أو خبره ما بعده وهو قوله "فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ" أو قوله "سَخِرَ اللَّهُ
مِنْهُمْ". ويأتي تحقيق مسألة الخير فيما يأتي من الإعراب.
2 - في محل رفع خبر عن مبتدأ محذوف، وتقديره: هم الذين. أو على
الذم، وتقديره: المذموم الذين.
3 - في محل نصب على تقدير فعل محذوف؛ أي أعني: الذين، أو على
الذم؛ أي: أذم الذين ... ، أو على الاشتغال؛ وناصبه على هذا الوجه
فعل "محذوف يفسره قوله: "سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ"، وتقديره: عاب الله الذين
يلمزون ...
4 - في محل جر على البدلية من ضمير الإضافة في قوله: سرهم ونجواهم؛
فيكون بدل بعض من كل.
وقال ابن عطية: "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ" رد على الضمائر في "يَكْذِبُونَ" و"أَلَمْ
يَعْلَمُوا" و"سرهم ونجواهم" ... والصفة جارية على ما "قيل".
وينبني على تعدد أوجه الإعراب في "الَّذِينَ" تعدد الأوجه في إعراب الآية،
وذلكم على ما يأتي (?):