{وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)}

وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ:

وَعَدَ: فعل ماض. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع. الْمُنَافِقِينَ: مفعول به

أول منصوب، وعلامة نصبه الياء. وَالْمُنَافِقَاتِ: معطوف منصوب، وعلامة نصبه

الكسرة. وَالْكُفَّارَ: معطوف منصوب.

نَارَ: مفعول ثان منصوب. جَهَنَّمَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة.

قال الشهاب: "وَعَدَ" محمول على التهكم، وهو من باب عطف العام على

الخاص.

خَالِدِينَ فِيهَا (?):

خَالِدِينَ: حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء. فِيهَا: حرف جر والضمير في

محل جر بها. والجار والمجرور متعلق بـ "خَالِدِينَ".

وأكثر المعربين على أنَّ "خَالِدِينَ" حال مقدرة من المفعول الأول، لأنَّ حال

دخولهم النار لَمْ تقارن الوعد. والعامل فيها - على هذا الوجه - محذوف؛ أي

مقدرين الخلود. قال الشهاب: "هذا كله تكلف، وقد قدره الزمخشري هكذا.

ولا شك أن المراد دخولهم وتعذيبهم بها، وهم في تلك الحال لما يلوح لهم يُقدِّرون

الخلود في أنفسهم. ويجوز أن يجعلوا حينئذ خالدين لتلبُّسهم بالخلود باعتبار ابتدائه

في الجملة؛ لأنَّ الخلود دوام المكث، وأوله داخل فيه". وقدر القرطبي العامل

المحذوف: يصلونها خالدين فيها.

* وجملة: "وَعَدَ اللَّهُ ... " استئناف بياني لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015