أنه خبر الأقرب إليه". وقال الهمداني: "وجه صاحب الكتاب أمتن". وعلى هذا
الوجه يكون المصدر المؤول "أَن يُرْضُوهُ" في محل نصب على إسقاط حرف الجر،
أو في محل جر على إرادة الحرف. والمعنى: أحق بالإرضاء.
وقد تقدم إعراب نظير ذلك في قوله تعالى: "فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوهُ" [التوبة 9/ 13].
إِنْ كَانُوا مُؤمِنِينَ:
إِن: حرف شرط جازم. كَانُوا: فعل ماض ناسخ في محل جزم فعل
الشرط. والواو: في محل رفع اسم الكون. مُؤمِنِينَ: خبر الكون منصوب وعلامة
نصبه الياء.
- وجواب الشرط محذوف دل عليه قوله: "وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ". قال
أبو السعود: "شرط جوابه محذوف أو متقدم" (?).
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ:
الهمزة: للاستفهام، ويراد للتقريع والتوبيخ أو للإنكار.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَعْلَمُوَا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف
النون. والواو: في محل رفع فاعل. أَنَّهُ: حرف ناسخ مؤكِّد. والهاء: في محل
نصب اسم "أَنَّ"، وهو ضمير الشأن. مَن: اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ.
يُحَادِدِ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون والكسر عارض لالتقاء الساكنين.
وهو فعل الشرط. والفاعل: مستتر تقديره: "هو".