1 - مجزوم بـ "لَمْ"، و"لَمْ يُعْطَوْا" في محل جزم بـ "إِنْ".
2 - مجزوم بـ "إِنْ" الشرطية، و"لَمْ" نافية لا عمل لها، وهو قول ابن
خالويه.
3 - لا يبعد أن يكون من باب التنازع، فيكون الجزم بالعامل المتصدر "إِنْ"
على مذهب الكوفيين، وبالعامل المقارن "لَمْ" على مذهب البصريين.
مِنْهَا: جارّ ومجرور. وفيه ما تقدم: التعلق بالإعطاء. والمفعول الثاني محذوف
حذف المحتصار، أو أن يكون في محل نصب مفعولًا ثانيًا له. إِذَا: للمفاجأة، وفيه
قولان (?):
أ - في محل نصب ظرف مكان، وناصبه الفعل "يَسْخَطُونَ"، وهو قول
العكبري، قال السمين: وفيه نظر.
ب - حرف رابط لجواب الشرط بفعله، وهو القول الراجح.
هُمْ: في محل رفع مبتدأ. يَسْخَطُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت
النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "يَسْخَطُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ.
* وجملة: "إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ" في محل جزم جواب للشرط.
* وجملة: "إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا ... " معطوفة على جملة الشرط السابقة الواقعة بعد
فاء التفريع، فلا محل لها من الإعراب.
قال أبو حيان (?): "وما أحسن مجيء جواب هذين الشرطين؛ لأنَّ الأول لا يلزم
أن يقارنه أو يعتقبه، بل قد يجوز أن يتأخر عنه، نحو: إن أسلمت دخلت الجَنَّة؛
فإنما يقتضي مطلق المترتب. وأما جواب الثاني فجاء بـ "إِذَا" الفجائية، وأنه إذا لَمْ
يعطوا فاجأ سخطهم ولم يمكن تأخره".