الله". اللام: للأمر، وهي الجازمة. يَتَوَكَّلِ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه سكون
مقدر لالتقاء الساكنين. الْمُؤْمِنُونَ: فاعل مرفوع. وعلامة رفعه الواو.
قال أبو السعود: (?) " قدم الظرف [يعني الجار والمجرور] على الفعل لإفادة
القصر، ثم أدخل الفاء للدلالة جملى استيجابه تعالى التوكل عليه". وقال الشهاب (?):
"فيه إفادة الحصر، وتفريع التوكل على ما قبله".
* والجملة يجوز فيها أن تكون معطوفة على سابقتها فلها حكمها، داخلة في حيز
القول. أو أن تكون استئناف حكاية قول من الله سبحانه مقرر لمضمون ما سبق.
{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ:
قُلْ: فعل أمر مبنيّ، والفاعل: مستتر وجوبًا تقديره: (أنت).
هَل: حرف استفهام. تَرَبَّصُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون،
وحذف إحدى تاءيه للتخفيف. والواو: في محل رفع فاعل. بِنَا: الباء: حرف جر
للتعدية (?)، ونَا: في محل جر به. وهو متعلق بالفعل قبله. إِلَّا: أداة حصر.
إِحْدَى: مفعول به للتربص منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة للتعذر، فهو
استثناء مفرغ (?). الحسنيين: (?) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء.
قال ابن النحاس: "ولا ينطق بها إلَّا معرفًا، لا يقال امرأة حسنى" وزاد
الهمداني "أو مضافة"، وكذلك الحال في "السّوأى".