{لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ:
لَوْ: حرف شرط غير جازم. كَانَ: فعل ماض ناسخ، وهو فعل الشرط واسمه
ضمير مستتر يعود على المفهوم من السياق؛ أي: لو كان ما دعوتهم إليه.
عَرَضًا: خبر الكون منصوب. قَرِيبًا: نعت منصوب. وَسَفَرًا: منصوب عطفًا
على خبر "كَانَ".
قَاصِدًا: نعت منصوب. لَاتَّبَعُوكَ: اللام: رابطة للجواب. اتَّبَعُوكَ: فعل
ماض. والواو: في محل رفع فاعل. والكاف: في محل نصب مفعول به.
قال أبو السعود (?): هو "صرف للخطاب عنهم، وتوجيه له إلى الرسول - - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛
تعديدًا لما صدر عنهم من الهنات قولًا وفعلًا"، وقال ابن النحاس (?): "هذه الكناية
للمنافقين؛ لأنهم داخلون فيمن خوطب بالنفير. وهذا موجود في كلام العرب؛
يذكرون الجملة، ثم يأتون بالأخبار عائدًا على بعضها".
* وجملة: "لاتَّبَعُوكَ" لا محل لها من الإعراب، جواب شرط غير جازم.
وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ:
الواو: حالية. لَكِنْ: حرف مهمل يفيد الأستدراك. بَعُدَتْ: فعل ماض والتاء
للتأنيث. عَلَيْهِمُ: جار، والضمير في محل جر به. والميم: للجمع. وهو متعلق
بالفعل. الشُّقَّةُ: نائب عن الفاعل مرفوع.
* والجملة "وَلَكِنْ بَعُدَتْ ... " في محل نصب حال.