* والجملة تذييل متمم لما قبله وممهد لما بعده. كذا قال الشهاب، ومن ثم لا
محل لها من الإعراب.
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ:
إِلَّا: أصله "إنْ لا" فوقع الإدغام بين النون الساكنة واللام، وإِن: حرف
شرط جازم. لَا: نافية مهملة. تَنْصُرُوُه: فعل الشرط مضارع مجزوم بـ "إنْ"،
وعلامة جزمه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل، والهاء: في محل نصب
مفعول به.
فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ:
الفاء: رابطة. قَدْ: حرف تحقيق. نَصَرُه: فعل ماض مبنيّ على الفتح.
والهاء: في محل نصب مفعول به. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع.
وفي جواب الشرط ما يأتي (?):
1 - قال الشهاب: لما كان الجواب هنا ماضيًا، والشرط جوابه مستقبل حتى
إذا كان ماضيًا قلبه مستقبلًا، وهنا لَمْ ينقلب، جُعِل الجواب: فسينصره
كما نصره أولًا".
2 - فيه عند الزمخشري وجهان: