قال الزمخشري: "لا بد فيه من حذف مضاف". والمعنى (يضاهي قَولُهم قول
الذين كفروا)، قال السمين: "أقيم المضاف إليه مقام المضاف، فانقلب ضمير رفع
بعد أن كان ضمير جر". ونبه بعض المعربين إلى أنه لا حاجة إلى تقدير المضاف
المحذوف إذا اختلفت جهة الضمير في "يُضَاهِئُونَ" بأن يعود إلى النصارى، ويكون
المراد بـ "الَّذِينَ كَفَرُوا" اليهود. وكذلك الحال إذا عَلّقْتَ "بِأَفْوَاهِهِمْ"
بـ "يُضَاهِئُونَ" لا بـ "قَولُهُم".
قَوْلَ: مفعول به منصوب. الَّذِينَ: موصول في محل جر بالإضافة.
كَفَرُوا: فعل ماض. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
مِن: جارة. قَبْلُ: ظرف مبني على الضم في محل جر لقطعه عن الإضافة.
* جملة "كَفَرُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "ذَلِكَ قَوْلُهُمْ. . ." و"يُضَاهِئُونَ. . ." كلتاهما استئناف لتقرير ما
تقدم، لا محل لها من الإعراب.
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (?):
قَاتَلَهُمُ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول به. والميم: للجمع.
اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع. قال أبو حيان في "قاتل": "ليس من باب
المفاعلة. إنما هو من قبيل طارقت النعل وعاقبت اللص. أصله الدعاء، ثم كثر
استعماله حتى قالوه على جهة التعجب في الخير والشر".
أَنَّى: يكون بمعنى "كيف". قال السمين (?): وهو الصحيح، أو بمعنى "من
أين"؛ فهو إما مبني على السكون في محل نصب، أو متعلق بمحذوف حال.
وصاحب الحال؛ إما ضمير المفعول في "قَاتَلَهُمُ"، أو ضمير الفاعل في