والثاني: أورده أبو السعود، وهو أنها في محل نصب حال متداخلة من فاعله أو
من مفعوله. والمعنى: والحال أنه يعلم جميع أعمالكم لا يخفى عليه
شيء منها.
{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ (?):
مَا: نافية. كَانَ: فعل ماض ناسخ. لِلْمُشْرِكِينَ: جاز ومجرور متعلق بمحذوف
خبر الكون مقدم. أَن: حرف مصدري ناصب. يَعْمُرُوا: مضارع منصوب، وعلامة
نصبه حذف النون. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
- والمصدر المؤول "أَن يَعْمُرُوا" في محل رفع اسم للكون مؤخر.
- والنفي في "مَا كَانَ" نفي وجود وتحقق لا نفي جواز، أي ما صح ولا
استقام.
مَسَاجِدَ: مفعول به منصوب. اللهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور.
شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ:
شَاهِدِينَ: حال منصوب، وعلامة نصبه الياء. عَلَى أَنْفُسِهِمْ: جارّ ومجرور.
والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: حرف للجمع.
بِالكُفْرِ: جارّ ومجرور. والمعنى: ما صح ولا استقام لهم الجمع في حال
واحدة بين أمرين متنافيين.
- و"عَلَى" و"الباء" ومجروراهما متعلقان (?) بـ "شاهدين".