المشركين". قال السمين: ضعفه الشيخ ولم يذكر علّة تضعيفه. وقدره
مكي: "لأن الله بريء. . .".
2 - في محل نصب على نزع الخافض. وتقديره: بأن الله بريء، وهو مطرد في
مثل هذا. والجار والمجرور متعلق بـ "أَذَانٌ" أو بمحذوف صفة له.
وَرَسُولُهُ: الواو: عاطفة. وفي رفع "رَسُولُهُ" ما يأتي:
1 - هو مبتدأ محذوف الخبر. تقديره: "ورسوله بريء منهم"، وهو رأي
الجمهور. وعلة حذفه أن الكلام دالّ عليه.
2 - معطوف على الضمير المقدر في الخبر "بَرِىءٌ". وساغ عطف الاسم
الظاهر المرفوع على الضمير للفصل بينهما بالجار والمجرور، فجرى ذلك
مجرى التوكيد بطول الكلام.
3 - معطوف على محل اسم "أَنّ"، فهو مبتدأ في الأصل. وذلك عند من
يجيز ذلك في اسم "أَنّ" المفتوحة قياسًا على "إِنّ" المكسورة. قال
مكي (?): وهو عند المحققين غير جائز؛ لأن المفتوحة لها موضع غير
الابتداء بخلاف المكسورة. وقال ابن النحاس (?): كلاهما [يعني الوجهين
السابقين] حسن؛ لأنه قد طال الكلام".
فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ:
الفاء: عاطفة. قال أبو السعود (?): لترتيب مقدم الشرطية على الأذان بالبراءة
المذيلة بالوعيد الشديد. إن: حرف شرط جازم. تُبْتُمْ: فعل الشرط ماض مبني على
السكون في محل جزم. والتاء: في محل رفع فاعل والميم للجمع.
فَهُوَ: الفاء: رابطة. هُوَ: في محل رفع مبتدأ. والضمير راجع على المصدر