{لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} (?):
سبق إعرابها تفصيلاً [في الآية 42 من هذه السورة]. وفي علة تكراراها قال
أبو السعود: "كرر لاختلاف المعلل به، أراد أن العلة في الموضع الأول هي
اجتماعهم بلا ميعاد، وفي الثاني تكثيرهم وتقليلهم. أو لأن الأمر المفعول في الأول
الالتقاء على الوجه المذكور، وها هنا إعزاز الإسلام وأهله، وإذلال الكفر وحزبه".
وقال أبو حيان إن المراد بالأمر المفعول "هو القصة بأسرها. وقيل: هما المعنيان
من معاني القصة؛ أريد بالأول الوعد بالنصرة يوم بدر، وبالثاني الاستمرار عليها"،
وقريب من ذلك ما قال به ابن عطية.
{وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}:
سبق تفصيل إعرابها في الآية/ 210 من سورة البقرة.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)}
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}:
سبق إعرابه تفصيلاً في أول مواضع وروده [الآية 154 من سورة البقرة].
وقال أبو السعود (?): " صدّر الخطاب بحرفي النداء والتنبيه إظهاراً لكمال الاعتناء
بمضمون ما بعده".
{إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً}:
إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون؛ وهو اسم شرط في محل
نصب بجواب الشرط. {لَقِيتُمْ}: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع
فاعل. والميم: للجمع. {فِئَةً}: مفعول به منصوب. وهو منعوت حذف نعته: