أو متحيزًا. قال الشهاب: وقوله "رجلًا" بيان للمعنى لا تقدير، إذ لا
حاجة له، لكن الأصل في الصفة أن تجري على موصوف" (?).
3 - هو منصوب على الاستثناء من عموم الأحوال، والتقدير: ومن يفعل ذلك
ملتبسًا بأي حالة إلا حالة كذا. وبه قال أبو حيان، وبين ذلك بقوله: إن
تقدير حالة غاية محذوفة هو شرط لصحة دخول "إِلَّا"؛ لأن الاستثناء
موجب، ومثله لا يصح فيه دخول "إِلَّا" بغير تقدير المستثنى منه، وإلا
كان استثناء مفرغًا، والاستثناء المفرغ لا يصح في الاستثناء الموجب بل
لا بد له من سياق نفي أو نهي، فلا تقولُ: "قمت إلا ضاحكًا". قال
أبو حيان: "فإن جاء ما ظاهره خلاف ذلك قدر عموم قبل "إِلَّا" حتى
يصح الاستثناء من ذلك العموم" (?). وقال الشهاب عن نعت "إِلَّا" بأنه
لا عمل لها: "هو تفسير للغو؛ لأنه استثناء مفرغ من أعم الأحوال،
ولولا التفريغ لكانت عاملة أو واسطة في العمل" (?).
4 - أجاز قوم أن يكون استثناء من عموم أنواع التولي، ورُدّ بأنه لو صح
لوجب أن يكون: إلا تحرفًا أو تحيزًا.
لِقِتَالٍ: اللام: للتعليل جارّة، وهي (لام الأَجْل) (?). قِتَالٍ: مجرور باللام.
- والجارّ والمجرور متعلق بـ "مُتَحَرِّفًا".
أَوْ: عاطفة. مُتَحَيِّزًا: إعرابه كإعراب متحرفًا، عطفًا عليه.
إِلَى فِئَةٍ: جارّ ومجرور. والجارّ والمجرور متعلق بـ "مُتَحَيِّزًا".
فَقَدْ: الفاء: رابطة للجزاء بفعل الشرط. قَدْ: حرف تحقيق. بَاءَ: فعل
ماض. والفاعل مستتر تقديره: هو. بِغَضَبٍ: الباء: جارّة. غَضَبٍ: مجرور بالباء.