{ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}
ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ:
في إعرابه ما يأتي (?):
1 - ذَلِكُمْ: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام:
للبعد، والكاف: للخطاب. وخبره محذوف؛ أي: ذلكم الأمرُ أو ذلكم
العقابُ، أو ذلكم واقع أو مستحق.
2 - ذلكم: في محل رفع خبرٌ، والمبتدأ محذوف تقديره: الأمر ذلكم، أو
العقاب ذلكم.
3 - ذَلِكُمْ: في محل رفع مبتدأ. فَذُوقُوهُ: الجملة في محل رفع خبر عن
"ذَلِكُمْ". وعلى هذا الوجه تكون الفاء زائدة. وهو جائز مطلقًا عند
الأخفش، سواء تضمن المبتدأ معنى الشرط أم لا، وغير جائز عند
الجمهور إلا أن يكون المبتدأ اسمًا موصولًا أو نكرة موصوفة. ونص عليه
الزجاج.
4 - ذَلِكُمْ: في محل نصب بفعل مضمر يفسره المذكور بعده؛ أي: ذوقوا
ذلكم فذوقوه، وعلى ذلك يكون من باب الاشتغال. قال الشهاب: قيل لا
يجوز الاشتغال إذا جوزنا صحة الابتداء، والفاء مانعة من ذلك، وحيلولة
الفاء دون القول بالابتداء مردود بما تقدم.
5 - أجاز الزمخشري والهمداني أن يكون "ذَلِكُمْ" في محل نصب على
تقدير "عليكم ذلكم" كقولك: زيدًا فاضربه. ورد أبو حيان هذا الوجه
بأن "عليكم" اسم فعل لا يجوز إضماره.