2 - هي من جملة القول المتقدم، وعلى ذلك تكون الواو للعطف، فلها
حكمه، وهو النصب.
فَاسْتَمِعُوا لَهُ:
الفاء: رابطة لجواب الشرط بفعله. فَاسْتَمِعُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون.
وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
لَهُ: اللام: جارّة. والهاء: في محل جر باللام. وفي المقصود بالخطاب
قولان: هم الكفار أو المؤمنون. قال القرطبي (?): "الصحيح القول بالعموم لقوله:
"لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، والتخصيص يحتاج إلى دليل".
وقال أبو حيان (?): " إن كان الخطاب للكفار فترجى لهم الرحمة باستماعه،
والإصغاء إليه، بأن كان سببًا لإيمانهم". وإن كان للمؤمنين فرحمتهم هو ثوابهم
على الاستماع، والإنصاف، والعمل بمقتضاه. وإن كان للجميع فرحمة كلّ منهم
على ما يناسبه".
وفي مرجع الضمير من "لَهُ" أقوال (?):
1 - هو راجع للقرآن، واللام هي لام الأَجْل.
2 - هو راجع لله سبحانه، قاله العكبري، واللام لام الأجل كذلك.
والجار والمجرور على هذين القولين متعلق بـ "اسْتَمِعُوا".
3 - جوز العكبري أن تكون اللام زائدة، والتقدير: فاستمعوه.
4 - جوز العكبري أيضًا أن تكون اللام بمعنى: "إلى". قال السمين:
ولا حاجة إليه.
* وجملة: "فَاسْتَمِعُواْ لَهُ" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.