منزلة العقلاء على اعتقاد المشركين استهزاء بهم، كما أن فيه شمولًا
لمعبودات بعضهم من الجن والملائكة. وهذا هو الوجه الظاهر.
2 - أن تكون (الواو) للحال، والجملة في محل نصب على الحاله. ويكون
"هُمْ" عائدًا على المشركين. والمعنى: أيفعلون ذلك وهم أنفسهم
مخلوقون لله؟ فلو أنهم تفكروا في ذلك لآمنوا.
{وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192)}
وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا:
الواو: عاطفة. لَا: نافية مهملة. يَسْتَطِيعُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه
ثبوت النون. واو الجماعة: في محل رفع فاعل.
لَهُمْ: اللام: جارّة. الهاء: في محل جر باللام. نَصْرًا: مفعول به منصوب.
- والجارّ والمجرور متعلق بـ "يَسْتَطِيعُونَ".
* وجملة: "لَا يَسْتَطِيعُونَ" معطوفة ثانية على "لَا يَخلُقُ ... "، أو هي معطوفة
أولي، وجملة الحال معترضة، وعلى الوجهين هي داخلة في حكم الصلة، فلا
محل لها من الإعراب.
وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ:
وَلَا: الواو: عاطفة. لَا: نافية.
أَنْفُسَهُمْ: مفعول به مقدم منصوب. الهاء: في محل جر بالإضافة.
يَنْصُرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. واو الجماعة: في محل
رفع فاعل.
* وجملة: "وَلَا أَنْفُسَهُمْ ... " معطوفة على ما قبلها داخلة في حكم الصلة،
فلا محل لها من الإعراب.