استفهام مراد به التوبيخ أو التعجب من انعدام تفكرهم أو القطع بأنهم باقون على

حالهم من عدم الإيمان.

{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}

مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ (?):

مَن: اسم شرط مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.

يُضْلِلِ: فعل مضارع مجزوم بـ "مَنْ"، وعلامة جزمه السكون المقدر، والكسر

للتخلص من التقاء الساكنين.

اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. والمفعول به ضمير مقدر، أي: يضلله.

فَلَا: الفاء: رابطة لجواب الشرط بفعله. لَا: نافية للجنس.

هَادِى: اسم "لَا" مبنيّ على الفتح. لَهُ: اللام: جارّة. والهاء: في محل جر

باللام. والجارّ والمجرور متعلق بمحذوف خبر عن "لَا".

* وجملة: "فَلَا هَادِىَ لَهُ" في محل جزم جوابًا لـ "مَنْ".

* وفي الجملة الواقعة خبرًا عن "مَنْ" الخلاف المعروف: جملة "يُضْلِلِ" أو

جملة "فَلَا هَادِىَ لَهُ"، أو جملتا الشرط والجواب وهو الأرجح.

* وجملة: "مَن يُضلِلِ اللهُ ... " استئناف تقريري لما تقدم، فلا محل لها من

الإعراب.

وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ:

الواو: استئنافية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015