وقدر أبو السعود مضافًا محذوفًا؛ أي: لدخول جهنم والتعذيب بها.
وفي تعلق "لِجَهَنَّمَ" ما يأتي:
1 - متعلق بـ "ذَرَأْنَا".
2 - متعلق بمحذوف حال من "كَثِيَرًا"؛ إذ لو تأخر عنه لصلح أن
يكون وصفًا له.
كَثِيَرًا: فيها قولان:
1 - مفعول به منصوب.
2 - صفة لمفعول به منصوب محذوف، والتقدير: خلقًا كثيرًا.
مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ:
مِنَ الِجنِّ: جارٌّ ومجرور. الواو: عاطفة. وَالْإِنْسِ: معطوف على مجرور.
والجارّ والمجرور متعلق بـ "ذَرَأْنَا".
لَهُمْ قُلُوب لَا يَفْقَهُونَ بِهَا:
لَهُمْ: اللام: جارّة. الهاء: في محل جر باللام. قُلُوبٌ: اسم مرفوع، وفي
توجيه إعرابه ما يأتي:
1 - "لَهُمْ" متعلق بمحذوف خبر مقدم. قلوب: مبتدأ مؤخر.
* والجملة في محل نصب صفة لـ "كَثِيَرًا".
2 - "لَهُمْ" على حدته متعلق بمحذوف صفة لـ "كَثِيَرًا"، أو حالًا من
"كَثِيَرًا" أو من الضمير المستتر في "الِجنِّ"؛ إذ هو في أصله وصف.
وسوغ وجه الحال أن "كَثِيَرًا" نكرة موصوفة.
وعلى ذلك يكون من قبيل الوصف بالمفرد.
3 - يجوز فيه الاستئناف البياني، فلا يكون للجملة محل من الإعراب.
لَا يَفْقَهُونَ بِهَا:
لَا: نافية غير عاملة. يَفْقَهُونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون،
وواو الجماعة: في محل رفع فاعل. بها: الباء: جازة. والهاء: في محل جر بالباء.