أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ:

الهمزة: للاستفهام التقريري. لَسْتُ: فعل ماض ناسخ مبني على السكون.

التاء: في محل رفع اسم (ليس). بربكم: الباء: حرف جر زائد. ربكم: خبر (ليس)

منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحرف

الزائد. والكاف: في محل جر بالإضافة.

* والجملة مستأنفة. وهي مقول قول محذوف، والتقدير: وقلنا أو قائلين: ألست

بربكم ...

{قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}:

قَالُواْ: فعل ماض مبني على الضم. وواوالجماعة: في محل رفع فاعل.

بَلَى: حرف إيجاب، يجاب به عن السؤال المنفي. وقد نقل عن ابن عباس

رضي الله عنه قوله: " لو قالوا نعم لكفروا ". وعقب السمين بقوله: " هكذا ينقلونه،

وفيه نظر إن صح عنه ذلك؛ ذلك أن هذا النفي صار مقررًا، فكيف يكفرون بتصديق

التقرير. وإنما المانع من جهة اللغة؛ وهو أن النفي مطلقًا إذا قصد إيجابه أجيب بـ

(بلى)، وإن كان مقررا؛ بسبب دخول الاستفهام عليه، وإنما كان ذلك تغليبًا لجانب

اللفظ، ولا يجوز مراعاة جانب المعنى إلا في شعر " (?).

شَهِدْنَا: فعل ماض مبني على الميمكون. نَا: في محل رفع فاعل. ويختلف

توجيهه وموضع الوقف: أهو على "بَلَى" أم على "شَهِدْنَا"؟ بحسب تفسير عائد

الضمير فيه؛ وبيانه فيما يأتي:

1 - إذا جمل الضمير على أنه عائد إلى " الذرية " لم يحسن الوقف على

"بَلَى"، وكان " شَهِدْنَا" من تمام قولهم، والمعنى: شهدنا على أنفسنا.

وعلى هذا يكون:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015