قالوا: وتقديره: من قبل الاختيار.

وَإِيَّايَ: الواو: عاطفة. إِياي: ضمير نصب منفصل معطوف على هاء المفعول في "أَهْلَكْتَهُمْ".

وعطف بالضمير المنفصل تنبيهًا على مقصوده عليه السلام من هلاك كل على حدته تعظيمًا للأمر، ولأنه لم يأت ما يقتضي إهلاكه، وإنما قال ذلك تسليمًا لربه.

أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا:

الهمزة: للاستفهام. وأجازوا في الاستفهام (?):

1 - أن يكون على بابه، أي: أتعمنا بالهلاك أم تخص به السفهاء؟

2 - أن يراد به النفي؛ أي ما تهلك من لم يذنب بذنب غيره.

3 - أن يراد به الإدلاء بالحجة في صيغة الاستعطاف والتذلل.

4 - أن يراد به الإنكار ثقة بلطف اللَّه تعالى. قاله أبو السعود.

تُهْلِكُنَا: فعل مضارع مرفوع. نَا: في محل نصب مفعول به.

بِمَا فَعَلَ: الباء: جارّة للسببية. مَا فَعَلَ: فيها قولان:

1 - مَا: موصولة فى محل جر بالباء. فعل: فعل ماض.

السُّفَهَاءُ: فاعل مرفوع.

* وجملة: "فَعَلَ السُّفَهَاءُ. . . " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والعائد محذوف. أي: بالذي فعله السفهاء.

2 - مَا: مصدرية، وهي ومدخولها مصدر مؤول في محل جر بالباء. والتقدير: بفعل السفهاء منا.

مِنَّا: مِن: جارّة. نَا: في محل جر بـ "مِن". ويجوز في الجار والمجرور:

1 - أن يتعلق بمحذوف (حال).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015