قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ (?):

قَالَ: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره: هو، وهو جواب "لَمَّا".

* والجملة: لا محل لها من الإعراب واقعة في حيز "لَمَّا".

رَبِّ: منادى منصوب وحرف النداء محذوف، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على ما قبل ياء النفس المحذوفة.

لَوْ: حرف شرط يفيد الامتناع، أو التمني في قول بعض النحاة، كأنه تمنى هلاكهم وهلاكه قبل أن يرى ما رأى.

شِئْتَ: فعل ماض مبني على السكون، وهو فعل الشرط. والتاء: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، والتقدير: لو شئت إهلاكهم.

أَهْلَكْتَهُمْ: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.

* والجملة لا محل لها من الإعراب، جواب شرط غير جازم.

قيل: أتى الجواب بدون اللام، وهو فصيح، ولكنه باللام أكثر.

قال الشهاب: "تستعمل "لو" للتمني. وهل هو معنى وضعي لها؟ أو مجازي وهي شرطية تدل على الامتناع، والتمني من الممتنعات، فتدل عليه بطريق السياق. والأكثر حينئذ ألا يذكر لها جواب. وذكر بعض النحاة أنه قد يذكر لها جواب كما هنا".

وقال أبو السعود: "وحمل الكلام على التمني يأباه، قوله تعالى: "أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا".

مِنْ قَبْلُ: مِن: جارّة. قَبْلُ: ظرف زمان مبني على الضم في محل جر بـ "مِن"؛ لقطعه عن الإضافة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015