1 - معطوف على جملة الصلة لا محل لها من الإعراب، والمعنى: داموا على إيمانهم وأخلصوا فيه. والظاهر أن الإيمان سابق على التوبة، غير أن (الواو) إذا حملت على العطف لا يراد بها الترتيب.

2 - الواو: للحال، والجملة في محل نصب على الحال، على إضمار قد؛ أي "وقد آمنوا".

إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ:

إِنَّ: حرف ناسخ ناصب مؤكِّد.

رَبَّكَ: اسم "إِنَّ" منصوب، والكاف: في محل جر بالإضافة.

مِنْ بَعْدِهَا: إعرابها كسابقتها في الآية.

- والجارّ والمجرور متعلق بالخبر المتعدد "غَفُورٌ رَحِيمٌ".

لَغَفُورٌ: اللام: هي المزحلقة المؤكدة. غَفُورٌ: خبر أول مرفوع لـ "إِنَّ".

رَحِيمٌ: خبر ثان مرفوع.

* والجملة من "إِنَّ" واسمها وخبرها في محل رفع خبر عن "الَّذِينَ". والرابط محذوف تقديره: لغفور لهم رحيم بهم.

والضمير في قوله من "بَعْدِهَا" فيه قولان:

1 - عائد على السيئات، أي من بعد عملها.

2 - عائد على المصدر المستفاد من "تَابُوا"؛ أي من بعد التوبة. قال أبو حيان: وهو أولى؛ لأنك لو أعدت الضمير على السيئات احتجت إلى تقدير مضاف ومعطوف؛ أي: بعد عملها والتوبة منها (?).

ورد الشهاب تعليل أبي حيان فقال إن عدم عود الضمير إلى السيئات إنما هو "لأنه لا حاجة له مع قوله "ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا"، لا لأنه يحتاج إلى حذف مضاف ومعطوف؛ لأنه لا معنى لكونها بعدها إلا ذلك" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015