وهو قول البصريين. وعلى هذا الوجه ففتحة "ابْنَ" فتحة بناء وليست بإعراب.
واختلف في أصله على قولين:
1 - أصله: ابن أمي، فأبدل من الكسرة فتحة، ومن الياء ألفًا لتحرك ما قبلها بالفتح، ثم حذفت الألف، قال ابن الأنباري: وهذا ضعيف، لأن الألف لا تحذف مع هذا النوع إلا قليلًا.
2 - أن الميم تحركت بالفتح فانقلبت الياء ألفًا، وبقيت الفتحة تدل عليها كما قالوا: يا بنت عمّا.
الثاني: ابْنَ: منادى مضاف منصوب، وفتحة "ابْنَ" فتحة إعراب لا بناء. وأصلها: يا ابن أماه، حذفت الألف تخفيفًا، وسقطت هاء السكت. وعلى هذا الوجه يكون: "أمّ" مضافًا إليه مجرورًا، وعلامة جرّه كسرة مقدرة على آخره، منع من ظهورها الحذف للتخفيف. وهذا القول للكوفيين.
إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي:
إنَّ: حرف ناسخ ناصب مؤكِّد. القَوْمَ: اسم "إنَّ" منصوب.
اسْتَضْعَفُونِي: فعل ماض مبني على الضم. والواو: في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. والياء: في محل نصب مفعول به.
* وجملة: "اسْتَضْعَفُونِي" في محل رفع خبر (إن).
* وجملة: "ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ. . ." إلى قوله: "الظَّالِمِينَ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالَ ابْنَ أُمَّ. . . " استئنافيَّة جوابًا لسؤال مقدر، لا محل لها من الإعراب.
وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي:
الواو: عاطفة. كَادُوا: فعل ماض ناسخ مبني على الضم. والواو: في محل رفع اسمه.