(اللام) أو (من)، والظرف على معنى (في). قال أبو حيان: هو مذهب مردود في علم النحو.
حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ:
حَبِطَتْ: فعل ماض. والتاء حرف تأنيث.
أَعْمَالُهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء: في محل جر بالإضافة.
وفي محل: "حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ" قولان (?):
1 - هي في محل رفع خبر عن "الَّذِينَ".
2 - هي في محل نصب حال من ضمير الفاعل في "كَذَّبُوا"، وفيها "قد" مقدرة عند من يشترط ذلك.
هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (?):
هَلْ: حرف استفهام مراد به النفي لا التقرير خلافًا لابن عطية (?)؛ إذ لو أريد التقرير لَبَعُدَ دخول "إِلا"، ولعله يمتنع؛ فالمعنى: لا يجزون.
يُجْزَوْنَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. وواو الجماعة: في محل رفع نائب عن الفاعل.
إِلا: أداة حصر لا عمل لها.
مَا: موصول في محل نصب مفعول ثان لـ "يُجْزَوْنَ". قال الواحدي: ولا بد من تقدير محذوف؛ أي بما كانوا، أو على ما كانوا، أو جزاء ما كانوا.
قال السمين: "لأن نفس ما كانوا يعملونه لا يجزونه وإنما يجزون بمقابله، وهو واضح" (?).