2 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، وبذلك تكون إخبارًا من اللَّه تعالى عن حال القوم، وأن الغفلة من شأنهم.
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ:
الواو: استئنافيَّة، وفي الجملة بعدها تأكيد لمعنى الآية السابقة.
الَّذِينَ: موصول في محل رفع مبتدأ. وفي خبره وجهان يأتي بيانهما.
كَذَّبُوا: فعل ماض مبني على الضم. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
بِآيَاتِنَا: الباء: جارّة. آيات: مجرور بالباء. نَا: في محل جر بالإضافة.
- والجارّ والمجرور متعلق بـ "كَذَّبُوا".
* وجملة: "كَذَّبُوا. . . " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ:
الواو: عاطفة. لِقَاءِ: معطوف على المجرور قبله. الآخِرَةِ: مضاف إليه مجرور.
وفي "لِقَاءِ الآخِرَةِ" قولان (?):
1 - أنها من إضافة المصدر إلى مفعوله وحذف الفاعل، وتقديره: ولقائهم الآخرة.
2 - أنها من إضافة المصدر إلى الظرف اتساعًا، والمفعول محذوف. وتقديره: ولقاء ما وعدهم اللَّه في الآخرة. وقد أورد الزمخشري الوجهين، وضعف أبو حيان الوجه الثاني لمخالفته مذهب الجمهور؛ إذ الإضافة على معنى