{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)}
فَلَمَّا: الفاء هي الفصيحة. وفي الكلام حذف تقديره: فدعا موسى فكشف اللَّه عنهم الرجز. . . .
لَمَّا: سبق تفصيل القول فيها على الأوجه الثلاثة: حرف شرط غير جازم، أو ظرف بمعنى: (حين)، أو ظرف بمعنى: (إذا).
كَشَفْنَا: فعل ماض مبني على السكون. نا: في محل رفع فاعل.
عَنْهُمُ: عَن: جارّة. والهاء: في محل جر بـ "عَن".
الرِّجْزَ: مفعول منصوب.
إِلَى أَجَلٍ: إِلَى: جارّة. أَجَلٍ: مجرور بـ "إِلَى". وفي تعلق الجار والمجرور قولان:
1 - هو متعلق بـ "كَشَفْنَا". وإليه ذهب ابن عطية. وفي هذا التعلق إشكال أورده أبو حيان، وفحواه أن "إِلَى أَجَلٍ" فيه تعليق ينافي معنى "لَمَّا"؛ إذ إن جوابها مترتب على ابتداء وقوع فعل الشرط. ورده السمين فقال: "هذا كلامه، وهو حسن. وقد يجاب عنه بأن المراد بالأصل هنا وقت إيمانهم وإرسالهم بني إسرائيل معه، ويكون المراد بالكشف استمرار رفع الرجز كأنه قيل: فلما تمادى كشفنا عنهم إلى أجل" (?). وعند الشهاب أن "كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ" بمعنى: أنجيناهم منه، فصح تعلق الغاية به للاستمرار فيه بغير تكلف.
2 - أن "إِلَى أَجَلٍ" متعلق بمحذوف حال من الرجز، أي كائنًا إلى أجل، ومعناه أن العذاب كان مؤجلًا. قال أبو حيان: "ويقوي هذا التأويل كون