2 - هو متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في "ادْعُ". والتقدير: ادع ربك متوسلًا أو ماتًّا إليه بما عهد عندك.
والباء فيما تقدم للإلصاق، ويلزم إذا جعلت للسببية تقدير مضاف محذوف؛ أي: بسبب ما عهد عندك.
3 - متعلق بمحذوف يفسره التماسهم، وبه قال الزمخشري (?).
والتقدير: أَسْعِفنا بما نطلب بحق ما عهد عندك.
ورد الشهاب هذا التقدير؛ قال: "فيه تأمل؛ لأن الباء في القسم؛ مثل: (بحياتك أجرني)، فلا تتعلق لفظًا بقوله: (أسعفنا)، بل هو جواب القسم السؤالي، فتتعلق به معنى. ولا شك أن قوله يصلح جوابًا لذلك القسم، فأي حاجة إلى اعتبار الحذف؟ ، ولو تعلق لفظًا فليتعلق بـ "ادْعُ" أيضًا. كذا قيل؛ فلو ترك لفظ (حق) الظاهر في القسم سلم مما ذكر، فتدبر" (?).
الوجه الثالث:
بِمَا: الباء للقسم الحقيقي لا الاستعطافي. مَا: موصولة أو مصدرية.
عَهِدَ: فعل ماض وفاعله الضمير المستتر على التفصيل المتقدم، والجارّ والمجرور على هذا الوجه متعلق بقسم محذوف في موضع حال؛ أي: مقسمين بما عهد عندك، أو بقسم محذوف معطوف؛ أي: وأقسموا بما عهد عندك.
وجواب القسم قوله: "لَئِنْ كَشَفْتَ. . . ".
لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ:
لَئِنْ: اللام: موطئة للقسم؛ فهي إيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم مقدر قبلها لا على الشرط.