قلت: لا ينبغي أن يلزم ذلك في التقدير؛ إذ هو هيئة مفترضة لا متحققة في النطق.
تَأْتِنَا: هو مضارع مجزوم كما في الوجه الأول غير أنه هنا عطف بيان أو تفسير، والجملة تفسيرية للمحذوف، فلا محل لها من الإعراب.
ويبقى إعراب سائر الجملة على النحو المتقدم في الوجه الأول.
الوجه الثالث:
مَهْمَا: اسم شرط في محل نصب على الظرفية الزمانية - وعلى هذا تكون جملة الشرط في محل جر بالإضافة وقد ضعف هذا الوجه الزمخشري وشنع على قائله، ورد فيه قول جمال الدين بن مالك. ويبقى إعراب سائر الكلام على الوجه المتقدم.
قال أبو حيان: "بالغوا في انتفاء الإيمان بأن صدروا الجملة بـ "نَحْنُ"، وأدخلوا الباء في "بِمُؤْمِنِينَ"؛ أي: إن إيماننا لك لا يكون أبدًا" (?).
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ:
فَأَرْسَلْنَا: الفاء: عاطفة للجملة على قوله: "وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا. . . ".
أَرْسَلْنَا: فعل ماض مبني على السكون. نَا: في محل رفع فاعل.
عَلَيْهمُ: عَلَى: جارّة. الهاء: في محل جر بـ "عَلَى". والجارّ والمجرور متعلق بـ "أَرْسَلْنَا".
الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ:
الطُّوفَانَ: مفعول منصوب، وسائر ما بعدها معاطيف على المفعول منصوبة، والعلامة واحدة هي الفتحة.