الْمُلْقِينَ: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الياء. ومفعول الإلقاء في الموضعين محذوف، وهو الحبال والعصي.
وفي محل "أَن تُلْقِيَ" و"أَنْ نَكُونَ" ما يأتي (?):
1 - هما في محل نصب مفعول به لفعل مقدّر محذوف.
قدره أبو حيان: إفعل إما إلقاءك وإما إلقاءنا. وذهب السمين إلى وجوب تقدير فعل مناسب، نحو: اخْتَر إِمَّا كذا وإمّا كذا. وهو عند مكي وأبي البقاء: "إما أن تفعل. . . " وبه قال الكسائي والفراء وابن النحاس وابن عطية، والهمداني وغيرهم.
2 - هما في محل رفع، خبر لمبتدأ محذوف. والتقدير: أمرك إما إلقاؤك وإما إلقاؤنا، أو على معنى: هو إلقاؤك أو إلقاؤنا.
3 - هما في محل رفع، مبتدأ خبره محذوف. والتقدير: إما إلقاؤك مبدوء به، وإما إلقاؤنا مبدوء به وقد جوّز الرفع أكثر المعربين.
* وجملة: "يَامُوسَى إِمَّا أَنْ. . . " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "يَامُوسَى. . . " استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب.
وقيل في علة التخيير: هو تأدب من السحرة كان سببًا في إيمانهم من بَعد، أو هو إدلال بحذقهم وثقتهم في الغلبة، وإظهار جلادتهم.
وقال الزمخشري: "في كلامهم ما يدل على رغبتهم بالبدء، بتأكيد الضمير المتصل بالمنفصل، وتعريف الخبر، وإقحام الفصل" (?)، وإلى مثل ذلك ذهب الشهاب بشيء من التفصيل (?).