قال أبو السعود عن الاشتراط بـ "إِنْ كُنَّا. . . ": "هو لتعيين مناط الأجر لا لترددهم في الغلبة. وتوسيط الضمير "نَحْنُ" وتحلية الخبر باللام للقصر، أي إن كنا نحن الغالبين لا موسى" (?).
* وجملة: "إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا. . . . " في محل نصب مقول القول.
{قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قَالَ نَعَمْ:
قَالَ: فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره: هو.
* والجملة استئناف بياني كسابقه، فلا محل لها من الإعراب.
نَعَمْ: حرف جواب مبني على السكون. وقد ناب عن الإعادة وهو: "إن لكم لأجرًا".
وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ:
الواو: عاطفة على الجملة المقدرة المحذوفة التي ناب عنها حرف الجواب (?). ويسمى عطف التلقين، وتأتي فيه فائدة إن شاء اللَّه.
إِنَّكُمْ: حرف ناسخ ناصب مؤكِّد. والكاف: في محل نصب اسم (إِنَّ).
لَمِنَ: اللام: هي المزحلقة المؤكَّدة. من: جارّة.
الْمُقَرَّبِينَ: مجرور بـ "مِنَ" وعلامة جره الياء. والجارّ والمجرور متعلق بمحذوف خبر (إِن)، والمتعلّق باسم المفعول مقدر؛ أي: المقربين مني.
قال الهمداني: وكسر همزة (إن)، لأنها في موضع استئناف بالوعد، لا لأجل اللام؛ إذ لو لم تكن اللام لكانت مكسورة على هذا المعنى" (?).