- أو من الإرجاء بمعنى الإطماع، فهو من رجا يرجو، ثم أدخلت عليه همزة أَفعل. والفاعل على القولين مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
والهاء: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول. وتسكين الضمير قراءة الجماعة. وفيه قراءات أخرى (?). وجاء بناؤه على السكون تشبيهًا للمتصل بالمنفصل، أي بإجراء الوصل مُجرى الوقف، أو بإجراء الضمير مجرى لام الكلمة.
وقال الزجاج عن هذه القراءة: "لا يعزفها الحذاق بالنحو، ويزعمون أن هاء الإضمار لا يجوز إسكانها، وزعم بعض النحويين أن إسكانها جائز".
وَأَخَاهُ: الواو: عاطفة، أو هي للمعية.
أَخَاهُ: فيها وجهان:
1 - منصوب، وعلامة نصبه الألف، عطفًا على هاء المفعول.
2 - منصوب بواو المعية.
وضعَّف السمين الوجه الثاني، واستحسن الأول لإمكان العطف من غير ضعف لفظي ولا معنوي.
وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ:
الواو: عاطفة للجملة على ما سبق.
أَرْسِلْ: فعل أمر. والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
فِي: جارّة. الْمَدَائِنِ: مجرور بـ "فِي". والجارّ والمجرور متعلق بـ "أَرْسِلْ".
حَاشِرِينَ: مفعول منصوب، وعلامة نصبه الياء. ومفعول اسم الفاعل مقدّر، وتقديره: حاشرين السحرة.
* وجملة: "قَالُوا أَرْجِهْ. . . " استئنافيَّة جوابًا لسؤال مقدَّر، فلا محل لها من الإعراب.