وإنما ينبغي حمل كلام المبرّد على أن "إِذَا" لا تكون خبرًا عن جثة إلا في مثل قولك: (خرجت فإذا زيد).

3 - إِذَا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بالخبر بعده.

هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ: مبتدأ وخبر وصفة.

وهو على قول الزجاج والرياشي، وهو ظاهر كلام سيبويه.

4 - ثمة وجه ينفرد به ابن الأنباري؛ وهو قوله: "إِذَا: مبتدأ، وثُعْبَانٌ: خبر؛ كقولك: "دخلت فإذا زيد جالس". فـ (زيد) مبتدأ. و (جالس): خبر".

قلت: وفي ظاهر كلامه تناقض لا يسوغ.

ولمزيد من الفائدة في إعراب "إِذَا" الفجائية يرجع إلى الآية 77 من سورة النساء وهي قوله تعالى: "إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً".

{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)}

وَنَزَعَ يَدَهُ:

الواو: عاطفة للجملة على ما قبلها، فلها حكمها.

نَزَعَ: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره: هو.

يَدَهُ: مفعول به منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة.

فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ:

إعرابها كإعراب "فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ" ففيها ما في تلك من الأوجه (?).

لِلنَّاظِرِينَ: اللام: جارّة. النَّاظِرِينَ: مجرور باللام وعلامة جره الياء.

وفي متعلقه قولان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015