{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
فَأَلْقَى: الفاء: عاطفة للترتيب، أَلْقَى: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر. والفاعل مستتر تقديره: هو.
عَصَاهُ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة للتعذّر. والهاء: في محل جر بالإضافة.
* والجملة معطوفة على جملة: "قَالَ. . . . "، فهي لا محل لها من الإعراب.
فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ:
الفاء: عاطفة للترتيب، أو هي زائدة.
وفي إعراب قوله: "إِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ" ما يأتي (?):
1 - إِذَا: حرف يفيد المفاجأة. هي: في محل رفع مبتدأ.
ثُعْبَانٌ: خبر عن "هِيَ" مرفوع. مبين: صفة للمرفوع.
وهذا الوجه على قول الأخفش في جعل "إِذَا" الفجائية حرفًا.
2 - إِذَا: ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب بالخبر بعده.
هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ: مبتدأ وخبر وصفة. كأنه قيل: هي ثعبان مبين هناك.
وهو على قول المبرّد والفارسي وابن جني، ونسب إلى سيبويه.
قال ابن عطية: ""إِذَا" ظرف مكان في هذا الموضع عند المبرّد، من حيث كانت خبرًا عن جثة".
قلت: الصحيح في توجيه هذا الإعراب ما ذكره أبو حيان، وهو أن "إِذَا" في هذا الموضع لا تكون خبرًا، فقولك "فَإِذَا هِيَ" ليس كلامًا تامًّا.