كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ:
كَانُوا: فعل ماض ناسخ. وواو الجماعة: في محل رفع اسم (كان).
هُمُ: ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
الْخَاسِرِينَ: خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: "كَانُوا هُمُ. . . . " يجوز في محل إعرابها ما يأتي:
1 - في محل رفع خبر عن الموصول الثاني، داخلة في حيّز جملة اسمية مستأنفة، أو في خبر جملة اسمية هي خبر أوحد، أو خبر ثان عن الموصول الأول.
2 - في محل رفع خبر عن الموصول الأول، إذا جعلت الموصول الثاني بدلًا، أو في محل نصب بـ (أعني).
وقد تقدَّم التنبيه إلى أننا لم نجد تصريحًا بهذا الوجه في مصادر المتقدّمين.
* وجملة الموصول الأول -على القول بإعرابه مبتدأ- استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، وكذلك جملة الموصول الثاني عند من رجّح الإعراب على القطع كأبي حيان والشوكاني (?).
وفي الآية قصر مستفاد -كما جاء في حاشية الشهاب- "من تعريف الطرفين مع ضمير الفصل" (?). قال أبو السعود: "وبهذا القصر اكتفى من التصريح بإنجائه عليه الصلاة والسلام كما وقع في سورة هود من قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} (?) [هود: 94]. وقال الزمخشري: إن ما اشتملت عليه الآية من الاستئناف والتكرير "مبالغة في تسفيه آرائهم، واستهزاء بنصحهم لقومهم، واستعظام لما جرى عليهم" (?).