قلت: وعلى هذا الوجه يكون الموصول الثاني من تتمة جملة الحال أو الجملة الاعتراضية، ويتحتّم أن يكون "كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ" هو الخبر عن الموصول الأول. ولم نجد من صرَّح بهذا الوجه مع أنه لازم عما قبله ضرورة.
6 - "الَّذِينَ" مبتدأ، والموصول الثاني في محل نصب بفعل محذوف تقديره (أعني). قلت: وعلى هذا الوجه يكون جملة الموصول الثاني اعتراضًا وتفسيرًا، فلا محل لها من الإعراب، ويتحتّم كسابقه أن يكون قوله: "كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ" خبرًا عن الموصول الأول.
قلت: ولم نجد أيضًا من صرَّح بهذا الوجه مع أنه لازم عمَّا قبله بالضرورة.
وباعتبار ما تقدَّم يكون إعراب مفردات الآية على ما يأتي:
الَّذِينَ: موصول مبني على الفتح في محل رفع: على الابتداء، أو بدلًا أو صفة من الموصول في الآية السابقة.
كَذَّبُوا: فعل ماض مبني على الضم. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
شُعَيْبًا: مفعول به منصوب.
* وجملة: "كَذَّبُوا شُعَيْبًا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا:
كَأَنْ: حرف ناسخ يفيد التشبيه، واسمه ضمير الشأن المحذوف؛ أي: كأنهم. . .
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَغْنَوْا: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
فِيهَا: في: جارّة. وهَا: في محل جر بالحرف، وهو متعلق بالفعل قبله.
* وجملة: "كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا" يجوز فيها ما يأتي: