1 - هي جواب "إذا". وقيل: هو جواب من حيث اللفظ لا المعنى، فلا محل لها من الإعراب.
2 - هي استئنافيَّة جوابًا لسؤال مقدر؛ كأنه قيل: فماذا قالوا عند ذلك؟
ضَلُّوا عَنَّا: ضَلُّوا: فعل ماض. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل. عَن: جار. نَا: في محل جر به، وهو متعلق بـ "ضَلُّوا"، الذي هو جواب "إِذَا" من حيث المعنى. كذا قال السمين.
وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ:
وَشَهِدُوا: الواو عاطفة أو استئنافيَّة. شَهِدُوا: فعل ماض.
عَلَى أَنْفُسِهِمْ: جار ومجرور. الهاء: في محل جر بالإضافة. الميم: حرف للجمع. وهو متعلق بـ "شَهِدُوا".
* وجملة: "شَهِدُوا" في محلها قولان:
1 - معطوفة على جملة الجواب: "قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا"، فهي داخلة فيه ولها حكمه فلا محل لها من الإعراب. وإليه ذهب أبو حيان. وتعقبه تلميذه السمين، قال: "وفيه نظر"؛ فالجواب على الحقيقة ليس "قَالُوا" بل مقول القول وهو "ضَلُّوا عَنَّا"، وكان ينبغي لأبي حيان أن يقول: معطوفة على: ضلوا. على أن هذا القول يرد عليه اعتراض آخر من جهة ترتيب الكلام، فحقه أن يكون: ضلوا عنا وشهدنا على أنفسنا إلا أن يكون الجواب الثاني محكيًا على المعنى. قال السمين: هو محتمل على بعد بعيد.
2 - الجملة مستأنفة منقطعة عما قبلها وليست داخلة في الجواب.
أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ:
أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكِّد. الهاء: في محل نصب اسم "أنّ" والميم: للجمع.
كَانُوا: فعل ماض ناسخ. واو الجماعة: في محل رفع اسم "كان".