ضمت "إِن" إلى "مَا" لزم الفعل نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة". وقال ابن عطية: "وإذا لم يكن لم يجز دخول النون الثقيلة". وقال أبو حيان: "وبعض النحويين يجيز ذلك".
وقيل: "مَا" تفيد العموم، ومعنى "إما تفعلن": إن اتفق منك فعل بوجه من الوجوه.
يَأْتِيَنَّكُمْ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، وهو فعل الشرط في محل جزم بـ "إِن".
وقد تقدّم التفصيل في الآية/ 38 من سورة البقرة.
وفي جواب الشرط قولان:
1 - أنه محذوف، وتقديره: فأطيعوهم، وما بعد ذلك استئناف وتفصيل. وهو ظاهر قول الأخفش وتبعه القرطبي، ونسبه ابن الجوزي إلى الزجاج (?).
2 - هو: "فَمَنِ اتَّقَى" وما جاء بعده. وسيأتي تفصل القول فيه.
رُسُلٌ: فاعل مرفوع. مِنْكُمْ: من: جارّ. الكاف: في محل جر بالحرف. الميم: للجمع.
وهو متعلق بمحذوف صفة لـ "رُسُلٌ".
يَقُصُّونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. الواو: في محل رفع فاعل.
وفي محل الجملة قولان:
1 - هي في محل رفع صفة ثانية. وقَدَّم شبه الجملة على الجملة؛ لأنه أقرب إلى المفرد منها.
2 - هي في محل نصب حال من "رُسُلٌ"، أو من الضمير في "مِنْكُمْ" لتخصيص النكرة بالوصف (?).