مقدم. وتقديره: تعودون كما ابتدأ خلقكم. وقد نقله السمين عن ابن الأنباري؛ قال: وهو على مذهب العرب في تقديم مفعول الفعل عليه.
الوجه الثالث:
ذهب الفارسي إلى أن المعنى هو إعادة الخلق كما ابتدئ، وليس تشبيههم بالبدء. لذلك كان التقدير عنده على حذف مضاف في الفعلين؛ أي "كما بدأ خلقُكم يعود خلقكم". فلما حذف المضاف وهو "الخلق" من الموضعين، صار المخاطبون في الأول مفعولين، بعد أن كانوا مجرورين بالإضافة "بَدَأَكُمْ"، وصار المخاطبون في الثاني فاعلين بعد أن كانوا مجرورين بالإضافة "تَعُودُونَ".
* وجملة: "كَمَا بَدَأَكُمْ. . . " استئناف بياني لبطلان اعتقادهم بإنكار البعث، أو تعليل لقوله: "وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ. . . "؛ أي: امتثلوا؛ لأنه يعيدكم فيجازيكم بسوء العمل (?).
وهي على الوجهين لا محل لها من الإعراب.
{فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)}
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ:
جاء في نصب "فَرِيقًا" في الموضعين الأعاريب الآتية (?):