وحجة الحوفي أن اسم الإشارة مبهم، وهو أعلى في مراتب التعريف من المعرف بالألف واللام. والأصل في النعت أن يكون مساويًا للمنعوت أو أنقص منه في التعريف.
قال السمين: "ما بحثه الحوفي صحيح من حيث الصناعة. . . ولكن قد يقال: القائل بكونه نعتًا لا يجعله أعرف من ذي اللام".
وأورد الشهاب في حاشيته قولًا هو أن اسم الإشارة لكونه بالإشارة الحسية الخارجية أنقص من ذي اللام، أو أنه بمعنى المعرف بالألم واللام فيكون في مرتبته". ثم علق بقوله: "وهو غريب لم يسبق إليه، وقيل هو مسبوق بأبي علي في الحجة والرماني".
الوجه الخامس:
لِبَاسُ: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره سائر عوراتكم. أجازه أبو البقاء، وقال السمين: هو تقدير لا حاجة إليه.
ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ:
ذَلِكَ: ذَا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
واللام: حرف للبعد. الكاف: حرف خطاب.
مِنْ آيَاتِ: جار ومجرور. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، والجارّ متعلق بمحذوف خبر عن المبتدأ.
لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ:
لَعَلَّ واسمها، وجملة الخبر "يَذَّكَّرُونَ" في محل رفع. وقد مرّ تفصيل القول في مثل هذا التركيب في الآية 21 من سورة البقرة، فيرجع إليه.