3 - أن الثاني واقع موقع الإيجاب، والأول واقع موقع النفي. والنفي أحق بالخبر، قاله الهمداني.
4 - أن الآية محمولة على نظائرها في القرآن الكريم، من مثل قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا} (النمل/ 56).
5 - أن القول بوجوب التزام الرتبة عند عدم القرينة مردود عليه بما تقدم، وهي قرائن دالة على ترجيح الوجه الثاني. وزاد الشهاب: "أن ذلك يكون إذا لم يكن حصر، فإن كان يلاحظ ما يقتضيه".
أما العكبري فالظاهر أنه يجوّز الوجهين جواز تسوية من غير ترجيح.
ولمن شاء تمام الفائدة أن يرجع إلى تفصيل إعراب قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا} [الأنعام/ 23].
إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا:
إِذْ (?): ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بـ "دَعْوى".
جَاءَهُمْ: فعل ماض مبني على الفتح. الهاء: في محل نصب مفعول مقدم وجوبًا.
بَأْسُنَا: فاعل مؤخر مرفوع. "نا": في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "جَاءَهُمْ بَأْسُنَا" في محل جر بالإضافة إلى الظرف.
إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ:
إِنَّا: إنّ: حرف نصب ناسخ مؤكِّد. "نا": في محل نصب اسم "إن".
كُنَّا: كان: فعل ماض مبني على السكون، "نا": في محل رفع اسم "كان".
ظَالِمِينَ: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: "إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" في محل نصب مقول القول (?).